كلمة ورسمة ...

كثير من الناس يعتقدون أن ممارساتهم وسلوكياتهم أو مواقفهم العملية أو الإجتماعية أو السياسية أو الإقتصادية أو التحررية ... تنشد قيمة مضافة لهذا المجتمع أو للعائلة أو للمؤسسة التي يديرونها...وكثيرا ما يورطون  العاملين  معهم أو المحيطين بهم بدفع الثمن من جراء سلوكياتهم ...وأكثر ما يؤلم أنهم يعتقدون أنهم على حق ,أو ان موقعهم الوظيفي أو الإجتماعي أو السياسي, يتيح لهم  بتجاوز الخطأ ليدفع ثمنه غيرهم دون الإكتراث كثيرا الى الضحية أو الضحايا...شعب, أمة, تراث, تاريخ, حضارة, موظفون, عمال,وطن...لهم الحق باستخدام لغتين   بأسم المصلحة , او تجاوز القيم بأسم المصلحة , أو هتك الكرامات بأسم المصلحة , بالله عليكم من يشخص مصلحة العباد والوطن والأمة...من؟؟؟ 

رسم كاريكاتور للفنان علي خليل ترحيني 

   

    حفل أطلاق التقرير السنوي الثاني عشر تحت عنوان "دور المنظمات الأهلية في إثراء الثقافة والفنون والإبداع"

المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية الدكتورة أماني قنديل ورئيس جمعية أصيلا الخيرية الثقافية السيد علي خليل ترحيني 

 عقدت الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالتعاون مع مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان - دار الأيتام الإسلامية، ورشة عمل لإطلاق التقرير السنوي الثاني عشر تحت عنوان "دور المنظمات الأهلية في إثراء الثقافة والفنون والإبداع"، في مؤسسة العمر المديد التابعة لمؤسسات الرعاية الإجتماعية.

إنطلقت أعمال الجلسة الأولى في تمام الساعة العاشرة والنصف بكلمة للمدير العام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية خالد قباني مرحبا بأعضاء الشبكة العربية للمنظمات الأهلية ورئيسها التنفيذي أماني قنديل والحضور، ومنوها ب"جهودها في الحقل الاجتماعي ومساعيها الحثيثة في متابعة المنظمات الأهلية في الدول العربية".

واكد "أهمية الشراكة بين القطاع العام والخاص وأهمية دور المجتمع المدني ومسؤوليته بكل ما يتعلق بالشأن العام، وتعاظم دور المنظمات الأهلية في احتضان أبناء المجتمع وخدمته"، مشددا على "أهمية التعاون بين منظمات المجتمع العربي الأهلية".

كما تطرق في كلمته إلى "تبيان أهمية الثقافة والفنون والإبداع في استكمال دور المنظمات الأهلية التنموية للطاقات والإمكانات الكامنة لدى أبناء المجتمع، ليجعل منهم نواة فاعلة مطورة له، صانعا أجيالا قادرة على بناء المستقبل وأوطانهم".

وتحدث محمد بركات عضو مجلس أمناء واللجنة التنفيذية للشبكة العربية والمدير العام السابق لمؤسسات الرعاية الاجتماعية، حيث بين تاريخ إنطلاق الشبكة العربية منذ 17 سنة، ذاكرا أهم الأعمال المنوطة بها وما ساهمت به من إنجازات في ظل الظروف العصيبة التي واجهتها وإطلاق المبادرات على مساحة المجتمع العربي، وتشجيع التطوع والتشبيك بين المنظمات العربية في شتى الميادين الاجتماعية والثقافية الناشطة، بالإضافة إلى تحفيز القطاع الأهلي وما قدمته من تدفق معرفي لهذا القطاع وتزويده بالخطط التي تجعل منه فاعلا بهدف التعلم من أرض المجتمع".

وإختتمت أعمال الجلسة الأولى أماني قنديل المدير التنفيذي للشبكة العربية مشيدة ب"احترام ومسؤولية كل من مدير عام مؤسسات الرعاية الإجتماعية في لبنان الحالي والسابق"، مبينة ب"أن الشبكة العربية في حركة تعلم وتعليم مستمرة، وأجادت التعلم من خلال ارتباطه في الواقع ومتغيراته".

كما أشارت إلى أن التقرير الثاني عشر وهو بعنوان "دور المنظمات الأهلية في إثراء الثقافة والفنون والإبداع" متولد عن التقرير الحادي عشر والذي كان بعنوان "حول إدارة المخاطر الاجتماعية وإدراكها"، معتبرة أن "أزمة الثقافة والإبداع هي إحدى المخاطر التي يعاني منها المجتمع العربي ودليل ذلك رفض التعلم لإدراك المخاطر والثغرات والعمل على مكافحتها من خلال الخطط المرسومة لإدارة الأزمات. كما أصدرت الشبكة العربية في مجال الدراسات والبحوث ما يقارب 45 إصدارا، آملة بأن تسهم في تطوير واقع المنظمات الأهلية وتحقيق التواصل بين منظمات المجتمع المدني.

في الجلسة الثانية، عرضت قنديل المدير التنفيذي للشبكة العربية النتائج الرئيسية للتقرير الثاني عشر، حيث حرصت المنظمات الأهلية التي تعمل في مجال الثقافة والفنون والإبداع لإرساء ثقافة العمل الاجتماعي، مجاوبة على السؤالين التاليين:

"لماذا تم اختيار هذا الموضوع؟ باعتباره أحد التحديات والمخاطر التي يواجهها المجتمع، واكتشاف ضمور التمويل للمنظمات الحقوقية التي تقوي الثقافة والإبداع، والبحث عن المنظمات الأهلية ووضع خريطة تطبق حقيقة مجال الإبداع والفنون والثقافة لأحداث التنمية في المجتمع". 

والثاني: "كيف تم وضع هذا التقرير من خلال باحثين في مختلف الدول العربية (11 باحثا)، للتوصل إلى الهيكلية النهائية لهذا التقرير الذي تم توزيعه على الحاضرين مرفق بقرص مدمج CD لأبرز الأعمال الثقافية والإبداعية في مجال العمل الاجتماعي".

وعقب الاستراحة، تناول محمد بركات طرح محور "إبداع المنظمات الأهلية في برامجها وآلياتها" تجربة دار الايتام الاسلامية - حالة لبنان - وعرض نماذج لجمعيات أهلية من لبنان تهتم بالفنون والثقافة والإبداع، إنطلاقا من المناهج الفكرية لبناء مؤسسات إجتماعية، مشددا على أهمية توظيف الفنون لإرساء ثقافة الخير والتطوع، وأن الخير حاجة في نفوس الناس تحتاج إلى الطرح بأسلوب مبتكر لتلقفه، وأن هذه المناهج والطرق الإبداعية الفنية في إطلاقها هي من كونت المؤسسات الاجتماعية".

وتم بعد ذلك مناقشة الأفكار والآراء التي طرحت والتداول في ما تضمنه التقرير من أبحاث ودراسات حول الثقافة والفنون والإبداع، والدور الهام الذي تلعبه في بناء المجتمع ونهضته، والنشاطات الفاعلة التي تتولاها المنظمات الأهلية لتعزيز هذا الدور.

واختتمت ورشة العمل عند الساعة الثانية ظهرا .