الاثنين، 9 يونيو 2014


ندوة حول " التوحد بين التشخيص والتدخل "

في إطار اليوم العالمي للتوحد وسعيا لتوعية المجتمع المحلي لتأمين حياة فضلى للاشخاص الذين يعانون من التوحد نظمت بلدية الغبيري وجمعية المبرات الخيرية – مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية والنطقية يوم الأثنين 9-6-2014 الساعة العاشرة صباحا 
 ندوة حول " التوحد بين التشخيص والتدخل " 
في مبنى البلدية , حاضر فيها الدكتور  سامي ريشا مسؤول الطب النفسي في مستشفى أوتيل ديو والمربية التقويمية فاطمة الزين من "مؤسسة الهادي".  

الدكتور سامي ريسا محاضرا في قاعة القصر البلدي - الغبيري
بداية شرح الدكتور سامي ريشا "طبيعة التوحد لكونه مرض دماغي جيني، والملاحظات المساعدة على تشخيصه عند المصابين به من الاطفال، مع تأكيده على انه ليس مرضا عضويا ولا يعني تخلفا عقليا، بل مشكلة في التواصل الاجتماعي الحسي"، مشددا على أن "الكشف المبكر يساعد كثيرا للحد من تفاقم آثاره السلبية على المصابين وأهلهم". 
 و ذكرعن التعريف الحديث للتوحد : هو "إضطراب النمو الشامل" .
وأشار الى فردية كل حالة من التوحد وأن لا علاج تأهيلي واحد أو مرجح على الآخر ودعا الأهل لعدم أخذ المعلومات والقياس على طفل متوحد آخر وأحياناً يجب أن يعي من الفريق العلاجي والتأهيلي أن العمل مع الطفل قد يقتصر على إستقلاليته الذاتية فقط نتيجة قدراته وفرديته. وفي الأسباب ذكر أن لا سبب قاطع طبياً منذ أن اكتشف التوحد في الاربعينات ولغاية أيامنا هذه على أن هناك مرجحات واحتمالات غير حاسمة.

د. سامي ريشا 
وطلب من الأهل والمجتمع الإبتعاد عن المغالطات من جهة أن حالة التوحد لا تعني أبداً أن هناك إعاقة عقلية، بل قد يكون في دماغه محفزات ومواهب فردية وقد يستكمل البعض تعليمه الجامعي ويبدع في أمور متنوعة. وذكر أن هناك دراسات تشير أن ما نشعر به في حواسنا من تذوق ولمس وشمّ وأصوات يشعر به الطفل الذي يعاني من التوحد بشكل مختلف ويلزم أخذ ذلك في الحسبان،  وأشار أن هناك وهم أن الطفل المصاب بالتوحد يعتدي على الآخرين بل هناك ردات فعل بحسب شعوره بالأشياء على نفسه اي قد تكون ردات فعله على ذاته .
وبعد الشرح أجاب عن اسئلة الحضور المتنوعة ودعا لتكرار هذه الندوات وخاصة عن موضوع الحياة الجنسية وحياة الرفاه لدى الأشخاص المعوقين وتوعية الأهل لكيفية التعاطي مع هذه الأمور .

المربية التقويمية السيدة فاطمة الزين
من جهتها شرحت المربية التقويمية في مؤسسة الهادي السيدة  فاطمة  الزين "الخطوات المتبعة من قبل المؤسسات المعنية بمعالجة التوحد وآلية التعاون بينها وبين الأهل لتأمين الحياة الفضلى للمتوحدين ذاكرة اهم عوامل النجاح مع الأبن الذي يعاني من التوحد وأهمية العمل الفريقي والخطة الفردية لكل إبن .".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق