الخميس، 31 يوليو 2014

باحث لبناني يكتشف مفتاح الوعي ؟



لم يحدد العلماء تعريفاً واضحاً للوعي (consciousness)، ولم يتمكن الباحثون العلميون، في السابق، من ايقاف الوعي (turn off) عند الأشخاص، غير أن التجربة العلمية، التي قادها البروفيسور محمد قبيسي وفريقه من «جامعة جورج واشنطن» الأميركية، أظهرت دور «الكلاوسترم» (claustrum، عبارة عن شريط رقيق من الخلايا العصبية في جزأي الدماغ) في فقدان الوعي أو إيقاظه.
ارتكزت التجربة، وفق شرح قبيسي لـ«السفير»، على التحفيز الكهربائي قرب (أقلّ من واحد ملم) من جزء «الكلاوسترم» عند مريضة مصابة بداء الصرع. وأظهرت المريضة التي لم تكن نائمة، خلال التحفيز الكهربائي، فقدانا للوعي، وسهواً، وغياباً لتعابير الوجه، وانخفاضاً في معدل التنفس، وعدم الاستجابة للمؤثرات السمعية أو التفاعل معها.
من جهة أخرى، ولدى إيقاف التحفيز الكهربائي، استرجعت المريضة وعيها الطبيعي من دون أن تتذكر ما جرى معها، وكأن الزمن توقف خلال التحفيز الكهربائي. وعاود الفريق التجربة ذاتها مرات عدة لتأكيد دور «الكلاوسترم» في فقدان الوعي وإيقاظه.
يلفت قبيسي لـ«السفير» إلى أنه لم يتم، في البحوث السابقة، درس جزء «الكلاوسترم» في الدماغ بشكل واضح، بسبب عمقه وصغره وظلت وظيفته غير معروفة. أجرى الباحثون، في السابق، دراسات في شأن «الكلاوسترم» عند القطط والجرذان. وافترض العالمان فرنسيس كريك (1916-2004) وكريستوف كوخ (مواليد 1956) أن «الكلاوسترم» قائد الأوكسترا الذي يوحّد المؤثرات الداخلية والخارجية التي يتلقاها الفرد، ما يجعل الشخص واعياً للحظة التي يمر بها. أما اليوم، فتبيّن تلك التجربة دور «الكلاوسترم» في تشكيل الوعي عند الأشخاص ما يفتح المجال لبحوث معمقة في شأن ذلك الجزء من الدماغ.
يتساءل البعض إذا كانت التجارب على حال واحدة تكفي لتأكيد النتائج العلمية، فيجيب قبيسي أن تلك التجربة تساهم في تطوير البحوث المستقبلية التي ستؤكد أو تنفي النتائج الآنية. ويذكّر قبيسي بأن الطبيب الفرنسي بول بروكا (1824- 1880) حدّد في العام 1861 المنطقة المسؤولة عن النطق في الجزء الأيسر من الدماغ من خلال تشريح جثة واحدة. وبعدها حدد العالم الألماني كارل فيرنيك (1848- 1905) المنطقة المسؤولة عن فهم اللغة في الفص الصدغي (Temporal lobe) في الدماغ. وفتحت تلك الاكتشافات المجال في فهم أعمق لوظائف أجزاء الدماغ، فحدد، على سبيل المثال، جراح الأعصاب الكندي ويلدر بنفيلد (1891- 1976) وظائف أجزاء عدة من الدماغ المتعلقة بالتذوق، والإحساس والحركة وغيرها.
وبالرغم من التعمق في معرفة وظائف أجزاء الدماغ، ظل فهم الوعي غامضاً بالنسبة إلى العلماء. يكون الشخص واعياً، وفق التقويم العيادي، إذا كان يظهر القدرة على استيعاب الحافز والتفاعل معه، والرد عليه والتواصل، وإذا كان يتذكر ما يجري معه. ويتشكل الوعي من خلال تفاعل الشبكات العصبية في القشرة المخية (cerebral cortex) أو في جذع الدماغ.


يقارن قبيسي، نقلا عن صحيفة «هفنغتون بوست»، بين الوعي والسيارة التي تضم أجزاء عدة ومحركاً وغيرها وتحتاج إلى مفتاح لإدارة تلك الأجزاء وتشغيلها. ويعتبر أن «الكلاوسترم» يمكن أن يكون مفتاح عملية الوعي المعقدة التي تتحقق من خلال شبكات وأجزاء عدة.
يمكن، وفق قبيسي، استثمار تلك النتائج في معالجة الأشخاص الذين يكونون في حالة غيبوبة (Coma)، والأشخاص الذين يعانون الصرع من خلال تطوير تدخلات علاجية تحد من حالات فقدان الوعي عندهم، والأشخاص الذين يعانون الفصام (Schizophrenia). ويظهر مرضى الفصام عدم انسجام بين الإحساس والتصرف، والمشاعر والأفكار، لذا من الممكن أن تساهم البحوث المستقبلية في شأن «الكلاوسترم» ودراسته كيميائياً وعصبياً وكهربائياً في تعزيز فهم حالات الفصام وعلاجها.
يقول كوخ، نقلا عن دورية «New scientist»، إنه في حال تمت معرفة عملية تشكيل الوعي وأجزاء الدماغ المتعلقة بتحقيقه، يمكن معرفة مَن يملك وعياً ومَن لا يملكه. فهل تمتلك الروبوتات أو الأجنة أو القطط والكلاب أو الديدان، وعياً؟ وتشكل تلك التجربة، وفق كوخ، جزءاً من صرح الوعي الكبير الذي يحاول العلماء تشييده.
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» أنه في حال تم تحديد مصدر الوعي عند الإنسان مخبرياً، يغدو اختراع حواسيب وآلات واعية مسألة وقت. فيصعب، عندئذ، الفصل بين الوعي الإنساني والوعي الاصطناعي.

الأتيكيت

 الأتيكيت:

أثر الإبتسامة والضحك في الحياة العامة أو العمل . 

 

ان للمبتسم تأثيراً إيجابي في الآخرين  و يعتبر المبتسمون أناسا دافئين ودودين, فالابتسامة سلاح قوي وفعال يستخدمه الإنسان للاقتراب والتودد ل من الآخرين ولهذا يفرد عالم الأتيكيت فصول حول اصول الإبتسام و الضحك, سواء اتيكيت العمل او الحياة الاجتماعية , مبينا الفرق بين الابتسامة و الضحك, و ما المسموح منه في اغلب المناسبات .

الابتسامة أمام من تلتقيهم للمره الأولى:
 ينصح ان تقدم نفسك بإبتسامه صغيره تساعدك على إظهار شيء من الكاريزما التي تمتلكها, فالابتسامة الرقيقة المتعاطفه تخفف من هموم الآخرين وتبقى في الوقت نفسه فاصلا بينك وبينهم, فبعد ابتسامه اللحظة الأولى كن عاديا وطبيعيا.

الابتسامة في اللقاءات الرسميه:
 التعليق السريع والذكي المصحوب بابتسامة قد يخفف شيئا من حدة أجواء الاجتماع الرسمي , كما ان ابتسامه اللحظه الأولى مطلوبه

الضحك أمام الغرباء ومن تلتقيهم للمره الأولى: 
 لا تضحك ضحكات عالية وطويله أمام غرباء تلتقيهم للمره الأولى فهذا يعكس انطباعا ليس في صالحك فمثلا قد تبدو شخصيتك خفيفه.  

الضحك في الأماكن العامه:
 ليس هناك ما يمنع من الضحك الكثير ولكن يفضل ألا يكون بأصوات عاليه تزعج الآخرين.
لا تضحك أبدا بشكل علني ساخرا من مشهد أو من شخص غريب,
الضحكات العالية مرفوضه تماما في الباصات وأماكن الانتظار وباحات المسرح والسينما والمقاهي,
 حاول أن تكتم ضحكتك بسرعة إذا أفلتت منك في مكان عام بشكل اثار فضول الآخرين.

الضحك في اللقاءات الرسميه: 
 الضحكات الخفيفه يمكن إطلاقها في الأحاديث الشخصيه الجانبية و لكن يحذر من الضحك الكثير أو إطلاق النكت خاصه في المقابلة لتسليم وظيفة أو اجتماع لمناقشة قضايا العمل.

الضحك خلال اللقاءات العائلية والاصدقاء والسهرات: 
يمكن ان تضحك بالطريقه التي تعجبك وفى السهرات يمكن الضحك بصوت عال  ولكن بشكل قليلا. فالقليل من الضحك يمنح الجو بهجه أما كثيره فقد يجعللك مثل المهرج وتذّكر أن الضحك المتواصل والدائم يقلل من هيبتك اما الضحك المبالغ الذي ترفقه حركات بالأيدي أو مداعبات خشنه مرفوض تماما من ناحية الأناقة. وخصوصا للسيدات.

الضحك و تغطية الفم:
 في الأماكن العامة و اللقاءات الرسمية ينصح بعدم فتح الفم لأقصاه خلال الضحك, و بتجنب وضع اليد على الفم لتغطيته.



الآثار السلبية لشجار الأبوين أمام الطفل



عندما يتشاجر الأب والأم فإن  الأمر بالنسبة للطفل يكون مخيفا لأن الأب والأم فى الأصل يعتبران مصدر  إحساس الطفل بالأمان. وبما أن الطفل فى حالة تشاجر والده مع والدته لا  يستطيع اللجوء إليهما  قد يدفعه ذلك  لإخفاء خوفه وهو الأمر الذى يظهر فى  عناد وسوء سلوك يظهره الطفل. إن الطفل أيضا عندما يسمع أبويه يتشاجران فإنه يبدأ فى الاقتناع بأن طريقة حل الخلافات بين الكبار هى التشاجر والصراخ  على بعضهم البعض.
يواجه الأب والأم أو الزوج والزوجة العديد من التحديات والمسئوليات خلال  العام الأول بعد ولادة طفلهما، بالإضافة إلى أن أسلوب حياتهما يختلف تماما  بعد ولادة الطفل، وهو الأمر الذى قد يرفع من نسبة الخلافات بين الاثنين.
يوجد العديد من الطرق الفعالة والإيجابية التى يمكن للأب والأم من خلالها  التعامل مع خلافاتهما ومشاكلهما مبتعدين عن  العنف  فإن لم يفعلا هذا الأمر فإن طفلهما سيعانى على العديد من المستويات.
يمكن للأب والأم مثلا أن يتحدثا معا أمام الطفل عن شرائهما لسيارة جديدة  بطريقة حضارية وهو الأمر الذى سيجعل الطفل يؤمن بإمكانية وجود خلافات  بينهما أو اختلاف فى الرأى بكل حب واحترام.
إذا شاهد الطفل أمه وأباه وهما يتشاجران فإنه قد يصبح مهزوزا ويبدأ فى  التساؤل ما إذا كانا قادرين على حمايته والإعتناء به لأن تصرفاتهما قد تظهر له أنهما غير قادرين على الإعتناء به من الأساس.
وقد يبدأ الطفل فى الشعور بالقلق والاكتئاب وقد تبدأ ثقته بنفسه فى الانخفاض. وعلى الأم أن تعلم  أنها عندما تتشاجر مع زوجها ووالد طفلها فإن انتباهها لا يكون مركزا على  الطفل، مع الوضع فى الاعتبار أنه فى تلك الحالات يكون الطفل فى أشد الحاجة  لإهتمام أمه. إن الطفل فى تلك الأوقات قد يختار عدم الذهاب لوالده أو  والدته لأنه لا يشعر بالأمان.
فى كثير من الأحيان قد لا يفهم الطفل السبب وراء الخلافات والعراك بين  والده ووالدته، ولذلك فإنه قد يعتقد أنه هو السبب وراء خلافاتهما. فعلى  سبيل المثال قد لا ينجح الطفل فى الإنتهاء من تنظيف غرفته أو إنهاء طعامه  أو قد يسئ السلوك ويأتى الليل ليجد أبويه يتشاجران مما قد يجعله يعتقد أنه  هو السبب وراء هذا الأمر مع الوضع فى الإعتبار أن هذا الأمر يعتبر حملا  ثقيلا على الطفل يؤدى مع الوقت لشعوره بالذنب والإحراج، بل إنه قد يبدأ فى  أن يكره نفسه.
إن الطفل وهو صغير يتصرف بناء على ما يراه من تصرفات والده  ووالدته وهذا الأمر يتضمن طريقة تعاملهما مع المشاكل وحلهما لها.
إن الطفل  مع الوقت سيتعلم أن طريقة حل المشاكل هى النوبات العصبية والشجار والضرب  لأن تلك هى الطرق التى يتبعها أهله.

وهناك أمر آخر قد يحدث للطفل فى حالة  خلافات أهله الدائمة أمامه، فقد يبدأ فى كبت مشاعره والانزواء بعيدا وعدم  الرغبة فى التعامل مع أى شخص على المستوى الإجتماعى. إن أى أب وأم  سيتشاجران بالتأكيد فى مرحلة من المراحل ولكن يكمن الأمر فى كيفية تعاملهما مع تلك المشاكل أمام طفلهما بطريقة محترمة يحاولان من خلالها إيجاد حلول  بدلا من إلقاء اللوم على بعضهما البعض.

الجمعة، 18 يوليو 2014

اضطرابات المهارات الحركية و اضطراب التناسق النمائي

اضطرابات المهارات الحركية و اضطراب التناسق النمائي ( منقول ) 

د.محمد شريف سالم
إن الأطفال الذين يعانون من اضطراب المهارات الحركية و التناسق النمائي يحاربون يوميًا من أجل القيام بالأنشطة الحركية بصورة صحيحة مثل:
[ القفز – الجرى – التقاط الكرة ].
و الطفل الذي يعاني من اضطراب التناسق النمائي يعاني أيضًا من تأخر في
تحقيق أساسيات المهارات الحركية: مثل [ الجلوس – الحبو – المشى ]. و لكن مع الإحتفاظ بمهاراته اللغوية.
إن اضطراب التناسق النمائي يتسم بمعاناة الطفل من المهارات التي تعوق أدائه لأنشطة معينة مثل [ الرياضة – الأداء الاكاديمي ]. و ذلك لفقر القدرات و المهارات الكتابية لدى الطفل.
لقد تم إطلاق العديد من المسميات على هذا الاضطراب مما يوضح أهمية ملاحظته.
ففي عام 1930 أُطلق عليه 
"Clumsy child" أى الطفل الأخرق أو غير المتقن لأدائه.
و قد لوحظ أن الطفل ذو اضطراب المهارات الحركية و التناسق النمائي عرضة لأن يعاني من مشاكل عدة منها:
[ النشاط الزائد – فقد القدرة على الانتباه – العصبية ].
الأطفال ذوي اضطراب المهارات الحركية و الأطفال ذوي اضطراب التناسق النمائي فهم يشبهون الأطفال الأصغر سنًا الذين يفتقدون القدرة على التحكم في الأنشطة الحركية لنفس المرحلة العمرية.
مثال:
  • الطفل ذو الاضطراب في التناسق النمائي في المدرسة الأولية   elementary فهو غير قادر على التكيف لقيادة عجل – الجرى – اللهو.
  • الطفل في المدرسة في مرحلة عمرية متوسطة لديه العديد من المشاكل في المشاركة في الفرق الرياضية مثل كرة السلة – كرة القدم.
  • أيضًا يمكن أن يفتقد الطفل المهارات الحركية مثل التعامل مع أزرار الياقة و هى مهارات بسيطة.
  • و أيضًا المهارات المعقدة مثل وضع المكياج – تصفيف الشعر وذلك طبعًا في مرحلة عمرية أكبر.
ما مدى انتشار هذا الاضطراب?
إن معدل انتشار اضطراب التناسق النمائي يمثل 5% من أطفال المدرسة و يزداد معدل انتشار هذا الاضطراب في الأولاد أكثر من البنات بنسبة 2:1 أو 4:1.و هذا التراوح نظرًا لنشاط الأولاد و الحركة الزائدة غير البنات.

تداخل الاضطراب كجزء من اضطراب آخر
  • إن اضطراب التناسق النمائي يمكن أن يصاحبه بصورة قوية اضطرابات اللغة أو الكلام.
  • الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التناسق النمائي هم الأكثر عرضة لاضطرابات اللغة او الكلام أو على الأقل لا يجيدون استخدام اللغة و الكلام كوسيلة للتعبير.
  • أيضًا هذا الاضطراب يمكن أن يصاحبه اضطرابات القراءة و الرياضيات و اضطراب التعبير الكتابي بمعدل أعلى من المتوقع لمعدلات فقد الانتباه و النشاط الزائد.
  • و من خلال الدراسات فإن درجة عدم التناسق الحركي غير مرتبط بعدم القدرة على الانتباه.
  • إن الطفل ذو اضطراب المهارات الحركية و التناسق النمائي يعاني من مشاكل ثانوية ناتجة لهذا الاضطراب مثل فقر العلاقات الاجتماعية و عدد أقل من الأصحاب و ذلك لأنه ضعيف الأداء بالنسبة للأنشطة المشتركة و الرياضات المختلفة.
  • و بالنسبة للمراهق الذي يعاني من هذا الاضطراب فهذا يسبب له ضعف الثقة بالنفس و يمكن أن يصاحب ذلك نوبات اكتئابية.
أسباب الإصابة
إن اضطراب المهارات الحركية و التناسق النمائي غالبًا ما تشتمل على أسباب عضوية و عوامل نمائية.
و هناك عوامل تزيد من احتمالية إصابة الطفل بهذا الاضطراب مثل:
  • نقص الأكسجين أثناء الولادة.
  • الولادة قبل الميعاد.
  • سوء التغذية للأم  قبل الحمل.
  • حجم الطفل الصغير.
  • تناول الكحول قبل الولادة – الحشيش – الكوكايين.
إن الجزء المخي المرجح أن يكون المسئول عن هذا الاضطراب هو الفص الجانبي من المخ Parietal lobe.
فلقد ثبت أن حدوث أى إصابة لهذا الجزء ينتج عنه اضطراب سلوكي و اضطراب المهارات الحركية.
و بالنسبة للدراسات الحديثة فهى تخبرنا بأنه هناك علاقة قوية بين التوازن و حدوث هذا الاضطراب حيث أنه وُجد أن هناك إشارات ترسل عن طريق المخيخ إلى عضلات معينة: 
"Perneeus muscles , Tibialis auterior" و لكن إرسال الإشارات لا يتم بصورة صحيحة مما ينتج عنه عدم القدرة على التوازن في الأداء الحركي. و هذا يؤكد أهمية دور المخيخ في حدوث اضطراب التناسق الحركي.



كيفية التشخيص
وفقًا لمعايير جمعية الطب النفسي DSM IV :
  • يكون الأداء في النشاطات اليومية التي تتطلب تناسقًا حركيًا بصورة صحيحة دون المستوى المنتظر من عمر الشخص و ذكائه و قد يتبدى ذلك في التأخر الواضح في الوصول إلى المعالم التطورية الحركية مثل:
[ المشى – الحبو – الجلوس – أو إسقاط الأشياء– أو أداء ضعيف في الرياضيات أو ضعف في الكتابة].
  • يؤثر الاضطراب في المعيار السابق بشكل مهم على الإنجاز الدراسي أو الأنشطة اليومية.
  • لا ينجم الاضطراب عن حالة طبية عامة مثل [ شلل دماغي أو شلل نصفي ولا تتحقق فيه معايير اضطراب نمائي شامل].

إذا كان هناك تخلف عقلي فإن الصعوبات الحركية تتجاوز تلك التي تصاحبه عادةً.
ملحوظة ترميزية: إذا كان يعاني من حالة عامة عصبية أو عجز حسي فذلك ينضم إلى محور تشخيصي آخر .
الصورة المرضية
  • العلامات الاكلينيكية التي تقترح حدوث اضطراب التناسق النمائي مبكرا في مراحل الطفولة. عندما يبدأ الطفل في أداء مهام تحتاج التناسق الحركي.
  • و هناك علامات اكلينيكية مهمة لتشخيص هذا الاضطراب و هى سوء الأداء بالنسبة للتناسق الحركي.. و الصعوبات الناتجة تختلف وفقًا للمرحلة العمرية للطفل و المرحلة النمائية التي يمر بها.
  • في الأطفال أو مرحلة الطفولة المبكرة هذا الاضطراب يتميز بتأخر واضح في أساسيات النمو الحركي مثال " الحبو – المشى – الوقوف – الجلوس" و ذلك بين  المراحل العمرية سنتين أو أربع سنوات و هذا التأخر يظهر في معظم الأنشطة التي تحتاج إلى تناسق نمائي ومهارات حركية ، و الأطفال الأكبر سنًا يعانون من اضطراب في التناسق النمائي و ذلك يتضح في الألعاب مثل تكوين الصور – ترتيب المكعبات.
  • و يمكن أن يصاحب تأخر أساسيات النمو الحركي تأخر اللغة و الكلام عند الأطفال و الأطفال الأكبر سنًا يمكن أن يعانوا من مشاكل و صعوبات في الأداء الاكاديمي و الدراسي و عمل علاقات إجتماعية مع الأصحاب و ذلك لأن الأنشطة الجماعية تحتاج إلى تناسق نمائي و مهارات حركية.
و سوف نتناول ملامح اضطراب التناسق النمائي:
المهارات الحركية الواضحة في سن ما قبل المدرسة:
  • التأخر في تحقيق أساسيات النمو الحركي مثل "الجلوس – الحبو – المشى"
  • مشاكل التوازن مثل "السقوط – الإصابات المتكررة".
  • الهيئة غير الطبيعية.
  • النقر على الأشياء – القفز – التدمير.
المرحلة الإبتدائية:
  • صعوبة في قيادة الدراجة – الجرى – القفز.
  • اضطراب المشية.
في مرحلة سنية أكبر:
  • الأداء الرياضي الضعيف مثل التقاط الكرة – رمى الكرة.
العلامات الحركية الدقيقة:
  • مرحلة ما قبل المدرسة:
صعوبات التعلم – مهارات اللبس مثل "الأزرار" -  و صعوبة في التعلم و الأكل مثل " التعامل باستخدام السكين و الشوكة و الملاعق".
  • المرحلة الإبتدائية:
الصعوبة في استخدام المقصات – بناء الألعاب – الرسم.
  • الأكبر سنًا:
صعوبة في الاستحمام – تجفيف الشعر – تقليم الأظافر – صعوبة في استخدام الأدوات اليدوية – أو لعب البيانو.
التشخصيات المشابهة
و بسبب تداخل التشخيص لهذا الاضطراب مع التشخيصات الأخرى لابد من  الانتباه الجيد و ملاحظة العلامات الاكلينيكية:
  • الشلل الدماغي – أمراض العضلات.
  • اضطرابات النمو البدائية.
  • التخلف العقلي.
  • الطفل كثير النشاط قليل الانتباه.
هل سيظل طفلي هكذا؟
هناك قلة من المعلومات المتاحة عن الأطفال الذين تم علاجهم أو لم يُعالجوا من هذا الاضطراب.
و قد لوحظ أن الأطفال الذين لم يتم تشخيصهم و علاجهم جزء منهم يحاول التأقلم من خلال تنمية بعض المهارات الأخرى و تستمر الأعراض .
و الطفل ذو اضطراب المهارات الحركية و التناسق النمائي أكثر عرضة للإصابة بفقدان الثقة بالنفس – مشاكل اجتماعية – أداء مدرسي و أكاديمي ضعيف. و بصفة عامة فهم يعانون من اضطراب التعبير اللغوي أو اضطراب التعبير اللغوي و استقباله.
العلاج
في الدراسات الحديثة والمحاولات العلاجية لوحظ أن التدخل المبكر في التشخيص يُحسن كثيرًا من النتائج بل و تُقدم للمجتمع طفل صحيح سليم حركيًا و نفسيًا وواثق من نفسه ذو أداء دراسي و أكاديمي و اجتماعي جيد و هذا حلم أى أسرة.
و التدخل من خلال سرعة التشخيص لهذا الاضطراب من قبل طبيب الأطفال و تحويل الطفل إلى الطبيب النفسي المتخصص.. و لقد بينا في السابق النقاط التشخيصية كما حددتها جمعية الطب النفسي:
  • ومن التداخلات العلاجية استخدام أدوات بصرية و حسية و سمعية لتدريب الطفل على استقبال المثير و الاستجابة له بمهارات حركية.
  • و من السبل الحديثة في العلاج استخدام نظام التخيل البصري على شكل تدريبات عن طريق الكمبيوتر حيث يتم استخدام أكثر من بقعة بصرية و تشتمل على توقيت لأداء مهام حركية مرتبطة بهذه البقع البصرية.
و هذا النوع من التدخل العلاجي الذي يشتمل على:
  • التهدئة النفسية و الإستعداد العقلي و البدني للتدريب.
  • استخدام الموديلات البصرية لأداء مهام حركية.
  • تكرار و استعادة الخبرة لهذه المهارات الحركية.
فهو يساعد الطفل على تحسين الأداء المهاري لبعض المهام الحركية و السلوك الحركي و يُحسن من تزايد ثقة الطفل بنفسه.
و عامةً علاج اضطراب التناسق النمائي يستخدم محاور مختلفة مثل برنامج التقوية الحسي – التدريب الجسدي.

برنامج التقوية الحسي يتضمن:
  • النشاط البدني الذي يزيد من انتباه الوظائف الحركية و الحسية.
  • و البرامج المصممة للتدريب البدني للطفل تُحسن من الأداء البدني بدون الغضط على الطفل في المشاركة في فرق رياضية.
  • بعض البرامج مثل: Montessori    تكنيك و لقد وضع هذا البرنامج لتحسين المهارات الحركية عند الأطفال و خاصة ما قبل دخول المدرسة.
  • و هذه الدراسات الصغيرة تقترح عمل التمارين الرياضية بصفة منتظمة ومحددة.
ممارسة السلوكيات الحركية
و طبعًا من خلال هذا البرنامج لابد من تثقيف الأسرة لتقديم الدعم النفسي للطفل و لنقلل من احساسهم بالقلق و الذنب .
و من الفحوصات الحديثة التي تستخدم استخدام ألعاب الكمبيوتر لتلقين الطفل كيفية التقاط الكرة مثلاً و هذا يعطي نتائج إيجابية خاصةً بدون إعطاء الطفل أى تعليمات لاستخدام الإشارات البصرية.
و هذا النوع من التدخل العلاجي مهم جدًا في بعض المهام الحركية المحددة و التي لا تحتاج إلى إتباع تعليمات معينة.
و أخيرًا سرعة التشخيص لهذا الاضطراب و التوجه إلى الطبيب المتخصص يساعد الطفل كثيرًا و يقلل من احساس الآباء بالذنب أو القلق.

الأربعاء، 16 يوليو 2014

دراسة: الأطفال يبدؤون بإدراك اللغة كالبالغين منذ العام الأول

دراسة: الأطفال يبدؤون بإدراك اللغة كالبالغين منذ العام الأول


حسب دراسة أمريكية فإن الطفل يبدأ في إدراك اللغة التي يسمعها مثل الأشخاص البالغين منذ نهاية عامه الأول، كما أنه يميز بين الأصوات الغريبة والمألوفة.
قال باحثون من أمريكا إن الأطفال يبدؤون في فهم اللغة وإدراكها مثل البالغين منذ نهاية عامهم الأول. وحسب الدراسة التي نشرت نتائجها يوم أمس الاثنين في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم فإن مخ الطفل يستجيب للأصوات المعهودة له مثل صوت أمه بشكل يختلف عن استجابته لأصوات لغة أجنبية.
وأوضح الباحثون أن التفاعلات الاجتماعية مع الأطفال والتحدث معهم بشكل بطيء وواضح من قبل الأشخاص المقربين منهم يساعدهم على تعلم اللغة وذلك قبل وقت طويل من نطق الأطفال بأول كلمة لهم في حياتهم. وقال الباحثون تحت إشراف باتريسا كول من جامعة واشنطن بمدينة سياتل إن نتائج الدراسة تشير إلى أن الكلام الواضح جدا يساعد الأطفال الصغار في تقليد ما سمعوه من كلمات "و لغة الأبوين واضحة للغاية وعندما يسمعها الأطفال فإنه من المرجح أن يكون من السهل على المخ لديهم تقليد هذه اللغة".

" كن قويا فإن لم تستطع ... تظاهر ب ذلك " .
" لا تكره أحدا , فكل من آذاك, قد أعطاك درسا على طبق من ذهب وهو لا يعلم ". 

السبت، 12 يوليو 2014

إستراتيجية اللعب

                                                                                                          المدرب والباحث التربوي : علي ترحيني 

كانت الحاجة عواطف (إم وسيم ) ترعى حفيديها سامر ولينا ( الذين فقدا والديهما بحادث سير )،في منزلها الصغير والمتواضع من حيث المساحة وعدد الغرف.
إذ كان الولدان يعانيان من تعليمات جدتهما الصارمة أيام العطل المدرسبة، حيث تطلب منهما صباحا ترك المنزل واللعب خارجه ، لتتفرغ لتنظيفه وترتيبه.
لم يشعر الولدان أنهما وفي كثير من الأحيان يرغبان باللعب خارج المنزل خاصة ، أثناء تقلبات الطقس... وانتابهما شعور أن جدتهما إنما تقول لهما هكذا كوسيلة للتخلص من لعبهما داخل المنزل بأي طريقة، لإتمام أعمالها.
وأدى ذلك الى تكوين وتكريس مفهوم خاطىء لمعنى اللعب عندهما ...

اللعب ليس وسيلة للتخلص من الأطفال وإزعاجهم ، كما ليس مجرد الحصول على المتعة والتسلية وقضاء الوقت، أو  ممارسة الطفل له متى أراد ذلك أو بأي طريقة أو بأي أسلوب يشاء الترويح عن النفس، أو إعتباره من قبل البعض مجرد مضيعة للوقت والجهد وبالتالي يتحول الى شيء غير مرغوب فيه أو غير مسموح به من قبل الأهل ...

إن أهم ما يميز مراحل الطفولة هو اللعب، لذلك قيل " الطفولة هي ذروة النشاط اللعبي" وأنها " وطن الألعاب" ...

إن اللّعب الذي يمكن أن يكون في حدوده القصوى مرادفا للطفولة، أصبح من أساسيات فهم وتفسير النمو الحسي/ الحركي والنفسي والعقلي لدى الطفل هذا الى جانب الدور الإجتماعي والثقافي الذي يؤديه اللعب في عملية انخراطه في البيئة المباشرة له وفي تمثيله للأدوار والقيم الإجتماعية المعاشة من حوله والسائدة في المجتمع العام ...

واللعب يمثل مقوما تربويا فعالا في تربية الأطفال، ويعتبر أنجح وسيط تربوي يمكن أن يساعد في تعليم الأطفال خصوصا في المراحل العمرية الأولى حيث تعتبر ذات ضرورة مهمة في عملية النماء الجسماني، كما أنه يشكل دورا أساسيا لنمو الأطفال معرفيا وعقليا وإجتماعيا وأنفعاليا وحركيا ..
                           

حكمة اليوم : للإمام علي بن أبي طالب " إذا وضعت أحدا فوق قدره ...

          فتوقع منه أن يضعك دون قدرك .."