الخميس، 12 ديسمبر 2013

أطلاق " شرعة أخلاقيات التعامل الأعلامي مع الطفل " 

 الوزير وائل ابوفعور,  لور سليمان, ريتا كرم, علي ترحيني

أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والمجلس الاعلى للطفولة "شرعة اخلاقيات التعامل الأعلامي مع الطفل"، في مؤتمر صحافي عقد ظهر اليوم في فندق هوليداي - ان الدون برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، وفي حضور مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان ممثلة وزير الاعلام وليد الداعوق، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، نقيب الصحافة محمد بعلبكي ممثلا بالسيدة فيفيان داغر، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالمقدم نجم الاحمدية، المدير العام لقوى الامن الداخلي العميد ابراهيم بصبوص ممثلا بالمقدم بطرس هاشم، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام عبدو ابو كسم، الامينة العامة للمجلس الاعلى للطفولة ريتا كرم وممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعيات خيرية وثقافية وعدد من الاعلاميين.

بعد النشيد الوطني قدمت للحفل مسؤولة ملف حماية الاطفال من العنف في المجلس الاعلى للطفولة سناء عواضة.  
  

    سناء عواضة 

 ثم عرضت منسقة الملف الثقافي والاعلامي في المجلس امال وهبي للمبادىء العامة التي جاءت في "شرعة اخلاقيات التعامل الاعلامي مع الطفل". 
   

أمال وهبي


ثم تحدث الوزير ابو فاعور فقال: "اشكر بداية وسائل الاعلام من حضر منها ومن لم يحضر على الجهد الذي تقوم به في متابعة القضايا الاجتماعية، حتى ان بعض وسائل الاعلام سبق الجهات الرسمية المعنية، اكان وزارة او المجلس الاعلى للطفولة او غيرها من المؤسسات، في اثارة الكثير من القضايا والاضاءة عليها، واحيانا تحولت وسائل الاعلام الى شريك فعلي للمجلس الاعلى للطفولة ولوزارة الشؤون الاجتماعية في اثارة القضايا ومتابعتها". 
الوزير وائل أبو فعور 

وأشار الى ان بعض الوسائل الاعلامية كان على اتصال دائم بالمجلس وبالوزارة من اجل معالجة القضايا وليس فقط للاضاءة عليها، وقسم كبير من وسائل الاعلام في لبنان تصرف في موضوع القضايا الاجتماعية بمنطق الرسولية الاعلامية الكاملة والتي تستحق الشكر والتنويه. وقال: "باتت الطفولة قضية في لبنان، لها مرجعية واسس، ولها من يدافع عنها ويحميها ويتطوع لاجلها. سابقا كانت يحصل الكثير من الاعتداءات والانتهاكات او الاعتداءات على انواعها جنسية، جسدية، فقر، اوضاع اجتماعية ولم يكن هناك من يتولى هذا الامر او يتابعه. وبجهد المجلس الاعلى للطفولة الوزارة والهيئات المعنية والاجهزة الرسمية الامنية او غيرها بات الوعي اللبناني تجاه قضايا الطفولة اكبر وباتت هناك حساسية اكبر عند اي اعتداء وامام اي ضحية، فيتم التعامل مع الموضوع بشكل يتجاوز الاستنكار الى حدود المبررات العملية من قبل عدد كبير من الوزارات والادارات".
وأكد ان الطفولة باتت قضية، وقال: "نحن في ما نقوم به نحاول ان نكرس هذا المفهوم ونبني هذه الثقافة، ففي السابق كانت تحصل امور، بعضها يتناولها الاعلام وبعضها لا يتناولها، ولكن لا معالجات جدية ولا وعي او ثقافة كاملة لحماية الاطفال. اليوم ما نقوم به باطلاق "شرعة اخلاقيات التعامل الاعلامي مع الطفل" نضيف خطوة اضافية ومكتسبا اضافيا لقضايا الطفولة في لبنان".
وقال: "المطلوب حماية الاطفال مما يعرض عبر شاشات التلفزة من مشاهد صادمة لا يجوز ان يشاهدوها سواء على مستوى العنف او الاباحية او غيرها. لذلك آمل من وسائل الاعلام عبر هذه الشرعة التي سنزودها ل"الوكالة الوطنية للاعلام" ولكل الوسائل الاعلامية ان تتجلى هذه الرسولية في مقاربة القضايا الاجتماعية وفي الالتزام بهذه الوثيقة. وانا واثق ان وسائل الاعلام ستقوم بهذا الامر نتيجة لمسؤولياتها الاجتماعية التي لا تحتاج الى الكثير من الادلة والبراهن".
وتابع: "احيانا تحصل بعض الاعتداءات على الاطفال يتم التعامل معها بمنطق الاثارة الاعلامية، من الجيد الاضاءة على هذا الامر لكن هناك فرقا بين الانارة والاثارة. احيانا لا يتم احترام خصوصية الاطفال، يعني اذا كان طفلة، ضحية تحرش، نقرأ اسمها في الجريدة، واذا وضع الاسم والصورة في الجريدة، فلذلك تأثير نفسي سلبي على الطفلة وعلى عائلتها. في اي حال ما يظهر في الاعلام هو رأس جبل الجليد من جميع الانتهاكات وحجم الاعتداءات. يوميا، هناك حالات في وزارة الشؤون الاجتماعية بدوائرها المتعددة، تتم متابعتها وتظهر قضية للاعلام يتم التعامل معها، واشكر وسائل الاعلام ولكن عليهاان تحترم خصوصية العائلات".

وتابع: "عندما يظهر طفل في الاعلام ووجهه مخبأ، فليس من الضروري وضع اسمه. هذا الطفل سوف يكبر، اذا كان ضحية فقر او عنف او اعتداء جنسي او جسدي او اي نوع من الانواع لا يجوز ان يعيش على قاعدة ان جميع اللبنانيين يعرفون ذلك، هناك خصوصية له ولعائلته. في احدى الحالات التي حصلت مؤخرا زار وفد من وزارة الشؤون الاجتماعية عائلة كانت مصيبتها مصيبتين، الاولى ما تعرضت له الفتاة من تحرش، والثانية التشهير الاعلامي ووضع اسم الفتاة. فالى اي حد هناك احراج اجتماعي واثار وضرر معنوي ونفسي، نأمل ان نتشارك في هذا الامر مع وسائل الاعلام وفي لفت النظر الى هذا الموضوع وان يكون هناك التزام".
وشكر جميع الذين حضروا آملا ان "يكون التزامهم كحضورهم لانهم معنيون ايضا"، وقال: "سوف نرسل الشرعة وآمل ان تكون الصلاة في نفس الرسولية الاعلامية والا نضطر الى اتخاذ اجراءات، لان الاجراءات هي اخر ما نحتاج للجوء اليه، نريد ان نبني على الرسولية الاجتماعية لوسائل الاعلام وليس على تهديد او وعيد او محاسبة بل على مسؤولية، نثق ونقتنع بها، وهناك الكثير من الادلة والبراهين".

توقيع الشرعة 


ثم وقع الوزير ابو فاعور على الشرعة وممثلون عن الوزارات المعنية ووسائل الاعلام والجهات الامنية المشاركة ومديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق