الأربعاء، 18 ديسمبر 2013


أدعاء وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فعور بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للطفولة على مدرس متهم بالتحرش بتلميذاته في احدى المدارس الخاصة الى جانب ادعاء لجنة الأهل وأربعة من عائلات الفتيات .   
الاربعاء 18-12-2013 

    أُدخل المشتبه فيه ب. ش.، أستاذ مادة الفنون التشكيلية، البالغ من العمر 22 سنة في احدى المدارس الخاصة ، إلى مستشفى سيدة لبنان في جونية بعد تعرضه لحادث سير، لا تزال أسبابه مجهولة.   وخضعت غرفته في المستشفى المذكور  لحراسة قضائية وأمنية مشددة. أما السيارة فوجدت محطّمة بالكامل. وقد توجّه عناصر من مخفر ذوق مصبح إلى المكان بعد وقوع الحادث في منطقة جعيتا، وإثر التحقيقات والتحريات تمكّنوا من الربط بين خبر التحرش الجنسي في احدى المدارس وحادث السير، لينقل الشاب إلى المستشفى. وتقدّمت النيابة العامة بادّعاء ضدّه، تلاه ادّعاء آخر من لجنة الأهل في المدرسة المذكورة الاثنين الفائت، وأربعة من عائلات الفتيات، بوكالة المحامية وفاء أبي طايع من مكتب المحامي مارون أبو شرف. الادّعاء وُجّه ضد الشاب وضد كل متدخل أو شريك أو محرّض أو جهة مقصّرة. وفي وقت لاحق، ادّعى وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور بصفته رئيساً للمجلس الأعلى للطفولة على المشتبه فيه.


منذ اكتشاف الحادثة، وأنتشار خبر تعرض فتيات احدى المدارس للتحرش الجنسي من قبل أحد المدرسين عمت حالة غضب وذعر شديدين بين صفوف أهالي المنطقة عموماً وأهالي تلامذة المدرسة. منهم من أتّهم المدرسة بالتلكّؤ ومحاولة إخفاء الحقيقة، مؤكدين أن إحدى قاعات المدرسة شهدت اجتماعاً بين الأهالي وإدارة المدرسة التي حاولت لفلفة القضية منعاً للفضيحة. أما البعض الآخر  رفض تداول القضية في وسائل الإعلام، انطلاقاً من مبدأ سلامة الأطفال وسرية التحقيق. والدة إحدى الطالبات في المدرسة أكدت أن «لا كاميرات في الصفوف في المدرسة»، مشيرة إلى أن «القيّمين على المدرسة قالوا للتلاميذ إن الأستاذ يخضع لامتحان لذا لم يحضر إلى المدرسة، بينما كانت المدرسة على دراية بالموضوع منذ 3 أسابيع».
 فـ«المسألة أصبحت بيد القضاء الذي سيعيد حق الأهالي بعد معاقبة المجرم». وأكّد أن النيابة العامة ادّعت على الأستاذ وستوقفه فور خروجه من المستشفى، علماً بأنه تردّد أنه سيجري نقل المشتبه فيه إلى مركز بحنس للعلاج النفسي فور خروجه من المستشفى. وهذا، إن صحّ، يطرح علامة استفهام جديدة حول محاولة التستّر على جرم ارتكبه والتخفيف من العقوبة تحت غطاء المرض النفسي.
من جهتها، نفت المدرسة وقوع جرم الاغتصاب استناداً إلى تقرير الطبيب الشرعي، مؤكدة أن هناك تضخيماً في الوقائع والأرقام. وذكرت أن الحادثة اكتشفت منذ 10 أيام. ورأت في بيان وزّعته أمس أن «بعض وسائل الإعلام، في معرض طرحها للموضوع، حوّرت وقائعه وتناولته بخفة متناهية بطريقة بعيدة عن الاحتراف، وكأن الغاية الوحيدة هي التشهير، وتجييش المشاعر، من دون الأخذ في الاعتبار دقة المسألة وحساسيتها، ووجوب متابعتها بشكل علمي».
 
أما في ما يتعلق بحالة الأطفال النفسية، فأن  الفتيات الأربع في صحة جيدة، وحالهن النفسية سليمة 100%، بحسب ما أظهرته تقارير الطبيبة النفسية التي وضعتها المدرسة من خارج الملاك، وذلك بعد إخضاعهن لجلستين. ومن المتوقع ألا يخضعن لجلسة ثالثة. كذلك فإن المدرسة في صدد استجواب تلامذة من صفوف الرابع والخامس الابتدائي للتأكد من عدم حدوث أي عمل مشابه مع فتيات أخريات.
وقد أصدر اتحاد لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية في كسروان الفتوح ومنسّقو اللجان في المناطق بياناً تمنوا فيه على وسائل الإعلام عدم التسرّع في نقل الخبر كسبق صحافي والتريث في انتظار ما ستؤول إليه التحقيقات القضائية، علماً بأن أي خطأ أو تصرف غير لائق من قبل أحد أفراد الهيئة التعليمية لا ينسحب على الجسم التعليمي ككل، إضافة إلى الضرر المعنوي الذي قد يصيب المؤسسة وأفراد الهيئة التعليمية عامة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق